يتقدم رئيس مجلس إدارة “نادي النباتات الحلوة” بتقديم أحر التعازي للأعضاء والزوار الكرام، لفقدانهم أحد الأعضاء المميزين.
حيث وجد البارحة مغشيا عليه، خارج تربته بداخل الإصيص الذي وضع به منذ عملية تشتيله وفصله عن الشتلة الأم. وفتحت اللجنة تحقيقا لمعرفة سبب حدوث ذلك.

وأما عن المشتبه به فقد تم حجزه حتى اشعار أخر.
*

*
وزعت كنافة بالقشطة والجبنة صباحا على المعزيين مع قهوة:

*
حديث جانبي من أحد الأعضاء:
١- يابتّي، اتقول فرحانين! شن يعني كنافة؟؟
٢- طح سعدهم يقدرو على الكبار!
٣- اللهم لاتشمت أعدائي بدائي.. لكن انقانه كان يدرهلي في كبدي وهو يتمرّض طول الوقت.
٤- تريّح..
٥- وسع لهالمسكين، وهو مضايق عليه.. مافيش منه فايدة.
*
شهود عيان:
١- من الريح!
٢- تقاتلو بجذورهم لعند خنقه.. هكي سمعت..
٣- من قالها..؟
٤- صفقه ورق الحبق الي جنبه!
٥- سمعت نبته طالعة جديدة عند الجارونيا، يقولو ضارة بس لعند توا مافيش كلام.. وليدنا مامات الا لما طلعلنا هالورق!!*

..
مازال فيه جهد، ويمكن إعادة زراعته.. ولكنه ضعيف جدا. مرت ٦ أشهر تقريبا ولم يتغير. نتأسف لخسارتك.
..
أحد الخطب التي ألقاها أحد الأعضاء:
تبدأ الأحلام بالتوافد عليك محملة بشكوى عن صاحبها.. أنت.. لا تستغرب الأمر.. تشعل الموسيقى.. وتجهز القهوة بينما تجهز الكراسي وتجمعهم للجلوس.. متحولقين أمامك تخبرهم عن مدى أهمية مشاركة النواقص.. وعن الرغبة في التخلص من كل شيء.. وقد تقدم إعتذار على مضض عن محاولتك للتملص منهم.
ثم تهدأ، وتتذكر.. بأنك تمتلك شيئا مختلفا.. شيء ما يمنعك من التحرك. لست مميزا، ولكنك على الأغلب ملعون. أو شيء من هذا القبيل.