في صبيحة الرابع من يناير ، أستقيظ و رأسي يؤلمني و بشدة ، أعزو ذلك للفاجعة التي حصلت البارحة ، في الواقع كانت فاجعتان ، لم أكن أعلم بأنه ثمّة فاجعة أخرى ثالثة تنتظرني في هذا الصباح ، ف حينما رأيت اختي تهُمّ للصعود للسطوح ، قلت لها ” خذي العصافير في طريقك ، شمسيهم ”
جيسا و ميسون مع بعضيهما في قفص ، و بوني في قفص لوحده ، تصعد أختي لتزيح الغطاء عن العصافير ، فتجد بوني مغشيا عليه ، ركضت إلينا قائلة ” بوني بوني مات ! ” لم أتمالك نفسي 😥
عادت بي الذاكرة للمراحيم ” جينجي و فيونا ” الذين ذهبوا في مهب الريح ، بدأت التحليلات ، لم يكن يجرؤ أحدنا على الصعود لرؤية سبب الموت .
– أصلا هنّ ما يتحملنش الصقع .
– حي علينا انفلونزا الطيور .
– خلوه خلوه ما دخلناش بيه .
– حرام !!
– بوني 😥 .
كُنت أرى فيه مثال العصفور المثالي ، فهو من نوع الحسّون ، تعلم صوت واحد ، وكانت الطريق لازالت طويلة ليتعلم الخمسة الباقية ، عصفور نظيف ، لم أرى في حياتي عصفورا نظيفا مثله ، يحب الماء كثيرا ، و لأول مرة في حياتي أرى عصفورا يعشق الماء لهذا الحد … يغرد كثيرًا ، وحيد و يكره القفص المُحيط به ، لا يُحب التصوير ، و أحترمت ذلك ، لكنّي في اليوم الذي يسبق قتله ، أخذت له صور مُباغته ، لم أخرج منها إلا صورة واحدة تليق بالعرض .
تجرأ احدنا وصعد ليكتشف بأن هنالك بُقع دم على القفص ، و على الجزء المحيط بالجثّة .
في الرابع من يناير توفي بوني .
القاتل : جرذ .
نوع الجريمة : إقتلاعٌ تام للرأس . و يبدو أن الجرذ إنقضّ على بوني و هو يغط في النوم .
و لا يكف هذا العام عن مفاجئتي .
رحمك الله .
عظم الله أجركم في فقيدكم وفقيد هذا الكوكب الأزرق اليائس!
إعجابإعجاب
اجرنا و أجرك على الله … مسكين حتى هو مالقى ما يجي إلا في ليبيا ..
إعجابإعجاب