٢٠١٤ تنذكر ما تنعاد .

image

لا يغُرنّكم منظر خطي في الصورة ، على الواقع هو أحلى بكثير :')

إنني أودّع هذا العام كما بدأته تماما .
قلبي يعتصرُ حزنا و ألمًا ، على نفسي و على مدينتني
2014 ، توقف منذ توقفي عن الدراسة ، فبعد أول شهر ونصف من بداية العام و إنهاء إمتحاناتي ، توقفت الدراسة متحججين بأنّ الجامعة لا تسع لهذا الكم الهائل من الطلبة ، قبعتُ في المنزل ، كـ إمرأة عاطلة عن العمل ، تستيقظ صباحا لتجهيز أختها للمدرسة ، تعدّ الغداء أحيانا و تثور أحيانا أخرى ، تنضمّ من هنا و هُناك ، لا تنتظر أحدا ، سوى أهلها العائدين من دراستهم و أعمالهم ، تلك الفتاة التي تخيلّت أسوء سيناريوهات حياتها ، فاتها أن تتخيل الأسوء من كل ذلك ، ألا و هو عدم الدراسة و البقاء في المنزل لمدة تزيد عن التسعة أشهر !
الفراغ هو ما أشعر به ، التلفاز الإنترنت أصدقائي ، لكنني كنت أشعر بالفراغ ، إلى أن بدأتُ القراءة .
القراءة لم تكن أنيسي في وحدتي فقط ، بل أصبح لي شيء أستيقظ من أجله كل صباح ، لإستكماله ، شيء لا أنام أحيانا إلى أن أصل إلى أخر ورقة .
لا يُهم العنوان ، لا يُهم الكاتب ولا الغلاف ، المهم هو القراءة .

هذا العام برُغم كمية البؤس و الكئابة و التعاسة التي عشتها ، كان في الجانب الأخر كميّة من الضحك ، و الفخر أيضا !

على الصعيد الدراسي ، شهر ونصف كفّن و وفّن في هذا العام . حيثُ تساوت كل الأيّامِ من بعدها .
على الصعيد الإجازي ، أتمنى من كل قلبي ألا تعاد هذه الإجازة مرة أخرى .
على الصعيد النفسي ، زيادة حادة في عدم اللامبالاة .
على الصعيد الإجتماعي ، خسارة الكثير من الأصدقاء و نزلوهم مراتب ، كـ مرتبة أبعد بكثير من المعارف ، و الإكتشاف بأنني لا أملك إلا صديقتين مقربتين ، منى و مريم ، إن كُنتن تقرأن ، فربي يخليكن ليّا ❤ .
على الصعيد العاطفي ، لا شيء يُذكر و لا قديم يُعاد .
على الصعيد الصحي ، الحمد لله و الرحمة .
على الصعيد الإنجازي ، قررت قراءة 100 كتاب هذا العام ، لم أكن أعلم بأنني سأقرأ أكثر من 200 كتاب .
على الصعيد المنزلي ، تعلمت الطبخ ، و أبرز ما تعلمته هو دراسة فن التارت و الحلو … لازلت أعاني مع الموالح و النواشف .
على الصعيد التكنولوجي ، أشتريت هاتفي الخليوي . و تعلمتُ كيفيّة تشغيل غسّالة الصحون .
على الصعيد الحيواني ، أصبح لي سمكة ” فيبي ” و ثلاثة عصافير ” ميسون ، جيسا ، بوني ” .
و عندي صبّارة إسمها ” ماغنوليا ” .
أحب تسمية الأشياء كثيرًا 🙂 .

هذا ملخّص عامي الشخصي لهذا العام …
و لكنّي نسيتُ أن أذكر بأننا لم نُهجّر ، لم نقتُل و نُقتل ، لم نَخُن أرضنا ، و لازلنا على قيد الحياة ، في مدينة الموتى قابعون .

رأيان حول “٢٠١٤ تنذكر ما تنعاد .

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s