من سنة أو أكثر، كانت أول مره نشوف فيها لقاء للفنان (عثمان محمّد علي) في برنامج معكم مُنى الشاذلي. خلال اللقاء دار الحوار في عدة مواضيع منها موضوع حُب الفنان للغة العربيّة، خلال هذا اللقاء قام بإلقاء نص من مسرحية لويس التّاسع بطريقة جد إبداعيّة لاتُنتسى! حتى أنني قمت بالبحث عن اللقاء بعد مرور عدة أيام من مشاهدتي له، ولازلتُ أذكره حتى الآن.. وذلك لكون تلك القصيدة بقيت تدور في رأسي وتدور وتدور حتّى الصّداع.
*النص كما ذكره الفنان:
ينسى مامضى.. من؟ هو!
ينسى أيُّ شيء!
أجنايتهُ الهائله
وضحاياه العديدة!
ينسى يومَ أحضرنا ونحنُ ثلاثةُ أطفال،ٍ
ووضعنا تحتَ آلةِ القتل زيادةً في التنكيل،
وغلوًا في القسوةِ والظلم!
لقد ألبسونا حينئذٍ أثوابنا البيضاء، التي نرتديها عادة عند وقوفنا في الهيكل.
تأنقّوا في تزيننا، إحتفالًا بذلك العيد الفاجع.
وبينما نحنُ راكعون سمعتُ وقع أقدام على خشبةِ التعذيب فوق رأسنا!
فسرت القشعريرة في بدني.
سمعتُ.. واحسرتاه! يمشي ثمّ يقف. ثمّ يصلّي!
وبعد أن تمتم بصوتٍ ضعيف صلاته الأخيرة.
نادانا بأسمائنا قائلًا: يــا أولـادي.
ثمّ.. ثمّ لم أسمع شيئًا!
يالهولِ تلك السّاعة.
إنّي قد مددتُ يدي أودّعهُ الوداع الأخير.
شعرتُ بدموعهِ السخينةَ تتساقطُ قطرةً قطره.
دمـوع….!!!
لا.. لم تكن تلك بقطراتِ دّموع!
واحسـرتاه.
بل كانت دماءً، دماءهُ الزكيّة.
دمـاءَ والدٍ شهيد.
اللقاء: القصيدة من الدقيقة 6:19 حتّى 7:45.