في 1970 أطلقت ميلاني هيسكوك أغنيتها: “What Have They Done To My Song Ma” “أنظري ماذا فعلوا بأغنيتي يا أمّي”.
تحدثت ميلاني في أغنيتها عن العلاقة الثلاثية التي تربط المغنّي بأغنيته والسوق الموسيقيّ المتغيّر بإستمرار. التي قد تُجبر المغنّي أحيانا على إختيار طريق أخر تختلف تماما عن طريقه التي اعتادها. قد يُجبر احيانا عن التخلّي على أُغنيته الخاصّة لأنها بكل بساطة لا تُلائم الموجة الموسيقيّة الدارجة. أو حتى ان يتم استخدامها لأغراض أخرى مثل الدعايات بدون أخذ اذن المغنّي، أو حتى استشارته لأنها لم تعد ملكه.

Melanie Safka
أُمّاه، أنظري ماذا فعلوا لـ أُغنيتي. .
حسنًا، إنها الشيء الوحيد
الذي يمكنني فعل نصفه بشكل صحيح
كُلها تتحوّل إلى خطأ.
أنظري ماذا فعلوا لـ عقلي.
لقد نزعوه كعظمِ دجاج
وهم يعتقدون بأنني نصف مجنون يا أمي!
لهذه الأغنية أبعاد كثيرة. أُحب سماعها، أنا لستُ بالموسيقيّة، ولا بالمغنيّة لأرتبط بها، ولكنّي أستنجد أيضا لنفس المعاناة. أُقاوم التغيرات التي تحصل للمجتمع وللبيئة المحيطه بيّ، أرفض ان انصاع ولكنّي أخاف ان يأتي ذلك اليوم الذي سأضطر فيه للركوع. وكما ذكرت ميلانا في الأغنية: “أتمنى أن اجد كتابًا جيدًا لأعيش فيه، لأنني إذا وجدتُّ كتابًا جيدًا… لن أضطر للخروج ورؤية ماذا يفعلونه بأغنيتي”.
وعن إختناق الرّوح وسجنها، وضيق الصدر، وقلّة الحيلة:
“أنظري ماذا فعلوا لـ روحي، لقد ربطوها في كيس بلاستيكي، وخنقوني رأسًا على عقِب”
وعلى الرغم من كل تلك الآلام، إلا انها كانت ولازالت مُتعلقة بأمل الوصول للمُراد سليمه مُعافاة، كما هي وكما أرادت دائما أن تكون. “ربما سأكون بخير يا أمّي”.
ميلاني هيسكوك:
غنتها مايلي سايروس في عام 2012. كانت ساحرة: