كأن عنكبوتا كبيرا بدأ ينسج بيته بداخل رأسي؟. كلما أردت التحدث عن أمر ما، إنعقد لساني بخيط حريري فيلزمني الصمت. أحتاج للموسيقى لكي تنفك هذه العقد ويتحرر لساني.

أخر مرة سمعت عن الفتاة التي ابتلعها القمر. كدت أن ابتلع لساني من الدهشة.

هممم، الأمر مرتبط دائما بهذه العضلة المرنة. آه كم تحب العناكب لف الألسنة. ربما لتنقذ صاحبها من شيء ما؟.


يالله، هل بسُكنى العناكب داخل رأس أحدهم، يصبح صاحبها؟ ماهذه العلاقة؟ نعم، لقد درستها مسبقا، إنها علاقة تعاونية بين الإثنين، حيث لا يضر أي منهما، فقط، ثمّة الكثير من الإستفادة.

ولكن ماهي الإستفادة من لف عنكبوت للسان صاحبه غير إنقاذه من زلات اللسان والمشاكل؟..
احتجت فقط لأربع دقائق من الموسيقى لأتحدث عن العنكبوت الذي يقطن رأسي وينسج بيته بكل هدوء. أشعر بالصدء بين أطراف أصابعي، وعيناي تؤلمانني كلما فكرت بشيء ما. أربع دقائق فقط كانت كفيلة لأتعرف على من يسكن رأسي كل هذه المدة. فقد توقفت عن الكتابة منذ عدة أشهر، وتوقفت حتى عن القراءة.

بعيدا عن كل ذلك، لازلت أشعر بالحزن الشديد، على الرغم من أنني أصبحت متقبلة لوجود هذه المشاعر. إنها تأتي وترحل.. تأتي وترحل.. تأتي وترحل.. وهكذا. نعم.. ترحل وتأتي. إنه سلمٌّ حلزوني حقا. مثل لعبة الجبل الروسي..؟

لابأس.. لاعليك.


حسنا، كنت أتحدث عن العنكبوت.. أتسائل.. ماشكل العنكبوت؟ فمنذ مدة قصيرة اشتريت كتابا يتحدث عن العناكب، بدت العناكب في الكتاب حقيقية. لم أفتحه حتى الآن. ربما سأختار شكل العنكبوت الذي يسكنني منه.
29-10-2022
12:39 ص


لازالت قدرتي الابداعية على كتابة “عناوين” سيئة للغاية.

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s