
أقسّم اليوم إلى أربع
صباح، مساء، مساء، ثم ليل.
في الصباح أعمل على إنهاء واجباتي
المساء الأول، أسترخي.
المساء الثاني أنهي النصف الآخر من واجباتي.
ثم يحل الليل.
الليل..
لقد مر وقت طويل.
لم أستطع عقد صفقة معه.
الليل يأتي بغيمة
تصبّ على قلبي
وتنفث غبارها في عيناي
حتى لا أرى شيئا.
قبل إغلاق الباب،
أعد الحاضرين..
ثمة قطعة ناقصة.
أكفّ عن العد.
لكن ضوءا ما يخرج من مكانها الفارغ.
أقف مجددا وأعدّ
حتّى يتكوّر لساني لأتوقف.
ثم أعيد سؤال نفسي
لما لم تُنهي كلماتك حتى الآن؟
أنهيتِ الواجبات؟ ولكن ماذا عن الكلمات؟
لما لم تقولي كذا و كذا وكذا.
أهزّ برأسي مثل جذع شجرة نفخته الريح.
أبتلع أعينهم
وأحاول إبعاد أصابعهم التي تخدش الجدار.
قليل من الدماء المنسكبة على الأرض
لا بأس، أعيد مسحها من جديد.
ثم أضع ضمادة..
وأجبر قطعة منكسرة
وأخيط جهةً مُنسلّة
ممم، يستمر الأمر لعدة أيام ربما.. أو أسبوع..
اليوم عددتها..
وأكتشفت أنه أسبوع.
يجب أن أتوقف عن العد.
ياللحزن،
أقول.. “نحن نمضي بالتخلّي”
ثم أجد أحدهم متعلقا في كتفي يأبى ذلك.
ثورة صغيرة تُقام من خلفك أثناء الرحيل.
كيف؟ كيف؟ لماذا؟
ومن سمح لك؟
ألم يكن للقبلة الخالدة أي تأثير؟.