صباح أخر يوم في رمضان.. كل عام وأنتم بخير، وتقبل الله منا ومنكم الطاعات.. عيدكم عائد بالرفقة الطيبة ولمة العائلة الحميمة.
استيقظت صباحا لأول مرة منذ بدء الشهر الكريم، إنتهيت من الواجبات المنزلية وتوجهت لمزرعتي الصغيرة.. قمت بتعقيل “ان صحت الكلمة” زهرة الكلانشو بعد شفاءها من المن.. الحمد لله على السلامة :).

صباح بارد، يبدو أيضا مناسبًا للكتابة عن تجربتي في مشاهدة البرامج باللغة الإسبانية وبدون ترجمة. كنت قد قررت مسبقا بتحسين اللغة الإسبانية التي بدأت دراستها منذ عام ذاتيا، ولأنني بدأت أشعر بالملل من إستخدام التطبيقات، والكتب فقد قررت مشاهدة كل المسلسلات والأفلام بالدبلجة الإسبانية. إذا ما أردت مشاهدة شيء ما، أبحث عن النسخة الإسبانية أولا.. وقد بدأت في الخامس من شهر آيار/مايو بمشاهدة هايدي على اليوتيوب، 52 حلقة، كركوبة لطيفة، تتحدث بإستمرار، فتاة صغيرة تعيش في جبال الآلب مع جدها، إلتقت في منتصف الطريق بـ كلارا المقعدة، ثم من لقاءهما ذاك، تتغير حياة كلارا رأسا على عقِب. مُحبّة وعطوفة، وكريمة.. وتفعل الخير، فضولية، وذكيّة جدا.

قسمت الشاشة بين الفيديو والمترجم.
وبالحديث عن التجربة التي مررت بها، فقد كنت خائفة جدا باديء الأمر، حتى أنني قمت بإبطاء الفيديو 0.75 ثم بعد ذلك أعدته لسرعته العادية عند الحلقة الـ 20. لم أستخدم المترجم إلا لترجمة الكلمات صعبة الفهم، لم أسجل الكلمات الجديدة في كراسة مخافة الشعور بالواجب، ومن ثم التوقف عن المشاهدة.. الا أن هايدي كانت مثيرة للإهتمام وفكرة التوقف والإستسلام كانت مستبعدة تماما.

لقد فهمت. كان دماغي يفصل الكلمات والأفعال ويعمل بسرعة فائقة متعبة أحيانا.. لكنني فهمت، وتعلمت الكثير. ولمن يرغب بالمشاهدة:

شاهدت الحلقات الاخيرة البارحة اثناء اعدادي للكعك.
من مشاهداتي أيضا:
la vida secreta de los niños برنامج غريب جدا، مجموعة من الأطفال يوضعون مع بعضهم وتتم مراقبة تصرفاتهم، كأنها روضة ويتم مراقبتهم والقيام بتجارب عليهم لرصد ردود الأفعال. حقيقة لقد إستمتعت كثيرا بمشاهدته..
Okko el hostal y sus fantsmas فيلم حزين جدا، يتحدث عن أوكو التي فقدت والديها وإنتقلت للعيش مع جدتها في هوستيل صغير يعملان معا لإنقاذه. أوكو بإمكانها رؤية الأشباح لأنها كانت على وشك الموت ونجت من ذلك.. تعيش أوكو مغامرة صغيرة بصبحتهم داخل الهوستيل.
ماهي الأشباح؟ هي روح عالقة في المنتصف..
arrietty y el mundo de los diminutos كنت قد شاهدت فيلم آريتي مسبقا بالترجمة الإنجليزية، والآن أعدته ولكن مدبلج باللغة الإسبانية.. لم أنتبه إلى أن الأحاديث في هذا الفيلم قصيرة، حتى مشاهدتي له المرة الثانية.
مستمرة في هذا النظام حتى تتعود أذني على اللغة.. لدي بعض من البرامج الأخرى التي سأشاهدها مستقبلا، المكتبة على اليوتيوب ممتلئة للغاية.. حتى الآن، بخطوات صغيرة، بإذن الله أمشي في الطريق الصحيح.. القليل من هذا وذاك، وبعض الكلمات التي أتعلمها كل يوم، وتحسين إستخدام الأفعال سأصل دربي ومبتغاي.
سجلت على الدوولينجو عام 2014، منذ ذلك العام وأنا أحاول تعلم الإسبانية، ولم ألتزم بها حتى نوفمبر 2018.. الآن نحن في مايو 2020 بمستوى أحسن بكثير مما كنت أتخيل.