
لا أدري كيف فاتني شراء هاتفٍ بلا راديو
لقد درست الهاتف جيدًا قبل شراءه
لكني لم أنتبه إلى ذلك..
إعتدت في الصباح تشغيل الراديو
والإستماع إلى الموسيقى، والأخبار.
الأن، صباحاتي هادئة.
كتبتُ رسالة إلى الشركة:
“هاتفكم رائع، وبه قلم،
وفي الصندوق أشياء كثيرة،
لكن ليس به راديو.. الرجاء إعادة النظر في ذلك. هاتفكم ليست به حياة”
رسالة سخيفة،
قمت بحذفها..
ليست به حياة.. إنه هاتف!
إنه راديو!
بإمكاني تنزيل تطبيقٍ ما من المتجر
والتوقف عن النواح.
لكنّ الأمر لم ينجح..
كنتُ أسيرةً لشبكة الوايفاي!
وشعرتُ بأنّ رأسي مكبل بطريقة ما.
فشكوتُ الأمر لأُمي.
قالت لي: “لا تشكي همّك.”
“خذي الراديو الخاص بي بجانب رأسي.”
راديو صغير،
على شكل جرو بنّي اللون وأنفه أحمر،
وبه مصباح يضيء عتمة أيامي.
وراديو يؤنس وحشة صباحاتي.
حمِلتُ الراديو،
كمن رزق بمولودٍ جديد الآن.
وأبي ينظر إليّ
وإخوتي ينظرون إليّ..
حَلُم الجميع بذلك الراديو.
لكنّه أيضا،
وبعد عدة صباحات متتالية..
توقف عن إلتقاط الإشارات
وبدأ بالنباح.
حاولتُ إسكاته
وتغيير موضعه.. لكنّي لم أنجح.
وضعت كوب القهوة جانبا
برنامجي الصباحي على وشك البدء.. والراديو لا يريد العمل!
وتوقفت عن أكل قطعة البسكويت..
إنتظرت الوقت الملائم
وإتصلت بالبرنامج الذي أستمع له دائما.
أحتفظ برقمهم في ذاكرتي
حتى لا أضيع
صباح الخير” قالت المذيعة
لم أستمع لما قالته
لكني قلت لها: إشتقت لكم. أنا الأن بلا راديو، وأتمنى لكم السلامة.
قاطعتني: خففي عن نفسك. لا بأس بحياة بلا راديو.
أغلقتُ الهاتف مباشرة.
ووضعت رأسي بين يدي
وإحتضنت الجرو الصغير.
Listen to Varför mår jag dåligt? by Jakob Lindhagen on #SoundCloud
https://soundcloud.com/jakoblindhagen/varfor-mar-jag-daligt
جميل جدًا 🙂
إعجابLiked by 1 person
❤
إعجابLiked by 1 person