وُضِعت ملعقة معدنية في قدر الأرز الذي تفوح منه رائحة شياط. كلما زادت الملاعق، زادت فرصة ذهاب الرائحة. تمتص الملاعق الرائحة السيئة من حبات الأرز، لكن ما إن يُغرف في الصحون.. و يقدم على الطاولة أو السفرة.. لا يهم حقيقة… حتى تبدأ الحبات المحترقة في قاع القدر بالظهور.
حبات أرز سوداء، ملتصقة في قعر القدر.. تبدأ المحاولات الفاشلة في تجنبها، ولكن بعضا منها ينسل ويهرب إما على سطح ملعقة الغرف الخشبية، أو الغطاء، أو سقوطها على طاولة أو حتى منشفة.
سقطت حبة أرز وإختفت تحت البوتجاز. صغيرة، رائحتها كريهة.. تجنبتها الحشرات الدقيقة. وتعازمت الفطريات العيش عليها.. نجت أيضا من المكنسة.. والماء والصابون بأعجوبة.