كتابة ملاحظات باليد، داخل نوتبوك صغير.. وبعض الأفكار المستقبلية أيضا. لا شيء علمي، فقط أشياء وأفكار تبعثرت أمامي أثناء تجهيزي للعشاء.. قمت بطريقة ما، بإحضار الدفتر الصغير معي للمطبخ.. لا أذكر كيف إنتهى بنا المطاف جالسين على طاولة المطبخ.
في مواعدة لطيفة، ولحظات صامتة كثيرة، إنتقلنا للجلوس في الصالة بصحبة صحن به ساندويتش طعمية و كوب من عصير البرتقال الحامض وقطعتين من الثلج.
إحساس:
شعور بالمسؤولية، والنضج.

ذكرى مع النوتبوك:
أذكر أول إستخدامي للدفتر الصغير، أثناء بدئي في التدريب في المستشفى، كنت أدون ملاحظات “علمية” مستبعدة إستخدام الهاتف للتدوين.. لأنه من السخف أن تستخدم الهاتف أثناء حديث أحدهم لك.. لن يفهم بأنك تقوم بتدوين ملاحظاته. عموما، دخلت قسم الأطفال، وقمت بعمل جولة تفقدية كطبيبة مكافحة عدوى، وأثناء دخولي للغرفة وملاحظة بعض النواقص، أخرجت دفتر الملاحظات الصغير الذي يبدو بأنه دفتر جدّي للغاية، وبدأت بتسجيل ملاحظاتي، فتفاجأت بالجميع ينظر لي بقلق، “في حاجة؟” “إن شاء الله خير؟” “والله لهم فترة معش عبولنا شيشة الكحول…” “الدكتور تأخر…” وأنا أقوم بالتعريف عن نفسي، والجميع ينظر للدفتر الصغير بخوف شديد وقلق، ولا أحد يسمعني.. “هاه! أهلين تشرفنا”. قمت بإغلاقه وإعتذرت منهم ثم خرجت.
ذكرى أخرى:
إشتريت النوتبوك أول مرة لصديقة لأهديه لها في عيد ميلادها. كنت فقيرة وقت ذاك. لكني عدلت عن رأيي وقمت بتجميع بعض النقود لشراء دفتر بغلاف ألطف وملوّن. حدث هذا منذ عدة أعوام، لا أذكر تحديدا..

وُجب عليّ التوقف عن إستخدامه، لأني أتذكر أندل في كل مرة أقوم بإخراجه وتسجيل ملاحظاتي:

تغيير طفيف:
قمت بإخراج الدفتر الصغير الأخر. صغير جدا، لكن شكله الخارجي يطمئن القلوب المرتعبة.
حاليًا، إمتلأ الدفتر الصغير، ولا يمكنني إضافة أي معلومة جديدة بداخله. أقوم بنقل المعلومات بين فترة وأخرى لدفتر أكبر حجما، حتى أقوم بتخزينه مع الدفاتر الأخرى المنسية أسفل السرير.

ملحوظة:
يجب أن أشتري دفتر صغير أخر في أقرب فرصة.
ملحوظة ٢:
يجب أن يكون الدفتر المراد شراءه “فرفوش”.