أفكار مخادعة.

Artist: unknown


إختفت العناكب من على الأرض، تاركةً وراءها بيوتها الحريريّة الممتدة على طول نهرٍ جاري يتوسط غابة التلموس الكبيرة. يجري النهر من أسفل البيوت المتلاصقة ببعض، خرير صوته يشبه موسيقى فراق حزينة، لم تسمعها الآذان منذ مايقارب الثلاثين قرن. إنتشر الخبر بين الجميع، وعمّ الخوف الأرجاء. وبدأت رحلة البحث والنداء على عناكب الأرض. لم يُحزنها أحد، ولم يعتدِي عليها أحد، ولم يتشاجر معها أحد.

تجهّز الجميع، وبدأت الرحلة في جميع أرجاء الأرض، والنداءات والتهافتات من كل مكان، وصدى الأصوات العالية يتردد أثناء استراحتهم. لكن، شيئًا لم يحدث. مرّت الأعوام بلمح البصر، وبطريقة ملؤها التعب، عاد الجميع وجلسوا بجانب النهر، والريّح تدغدغ أجفانهم المُرهقة، وقفوا جميعا وبدأو يقفزون ويتسلقون السرائر الحريرية الناعمة، المطّاطة، ما إن وضعوا رؤوسهم، حتى بدأت الريح، تهدهدهم ببطيء شديد، مستحضرين النوم. مدّت الأغصان أيديها المورقة، لتنشّهم، ولتمنعهم من إغلاق أعينهم، وتنبههم بأنها بيوتٌ ليست للنوم والراحة، لكنّ الريح قاطعتها في كل مرة. عاد كل من نزل منها، متسلقا إحدى الأسلاك الحريرية الساقطة، للسرير الدافيء.

وفي غفلة من نومهم الغامر الهانىء، غطّت وجوههم أسلاكٌ، ومواد لزجة… نام الجميع في هناء، واستيقظوا على صوت موسيقى وحفلة، تصدر فقط كلما إقتربت الثلاثة أعوامٍ العجاف. لاتشعر بقربها إلا العناكب، فتقوم بعمل خدعة ما لتتحصّل على وليمة تسد جوعها خلال هذه الفترة.

كما قلت مسبقًا، ليست لديّ أي خطط هذا العام، ولكنّي أحاول أن أدرّب مخيلتي قدر الإمكان. مهما كانت الفكرة سخيفة سأقوم بنشرها على المدونة. أحاول أيضا التدرب على كتابة القصص القصيرة، سأحاول نشر قصة قصيرة / قصيرة جدا كل شهر. سأحاول.

رأيان حول “أفكار مخادعة.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s