تدوين، وأشياء أخرى.

أرغب في كتابة رحتلي من مدونة إلى مدونة، لكنّي أفضل الحديث عنها.. ربما، يوما.

الأفكار:

لعوبة. ليس لها وقت محدد. مباغتة. باردة. مفاجأة. تبث الذعر في نفسك. تراها تحلق من حولك، ذاهبة.. لكنك لا تريد التخلّي عنها. تلحقها، وتنزلها من فوق رأسك، أو تغرفها من داخل رأسك.. أي كان مكانها.. وتشكلها على هيئة كلمات.. نصوص.. وهكذا.. إلى أن تتنفس الصعداء. أو، تقول لنفسك: يالها من فكرة، سأكتبها لاحقا.. ثم تنساها، وتتحسر لفقدانها، وتشعر بالخجل الشديد لضعف ذاكرتك، وقدرتك الضعيفة جدا على إسترجاعها من جديد. هذا مايحدث أثناء إتخاذك لقرار التخلي. هل تظن أنه بإمكانك أن تعيد كل شيء إلى مكانه الصحيح؟

الكلمات:

أوه، الكلمة وحدها تخيفني. أحاول التأني في إختيارها، لكن أحيانا تنزلق منّي. أشعر بالخوف الشديد أثناء إنفلاتها. سيل جاري، لا يتوقف. الكلمات، حروف متراصّة، متشكلة على هيئة جُمل، مكونة نصوص. أجد صعوبة بالغة في التواصل معها.. لكنني أحاول. مالفرق بين الكلمة المكتوبة والمقروءة؟. أين تتشكل الكلمات بادئ الأمر؟. هل بإمكاني أن أعقد هدنة معها لتساعدني في الكتابة بشكل صحيح؟

الكلمات، بها خطاطيف.. عالقة في الجدار المخاطي للقصبة الهوائية ولا تخرج.

مسودة:

فكرة سخيفة يتم حذفها بعد عدة أشهر. أو ضمها لتدوينة أخرى.. أمر نادر الحدوث. قصص تنتظر دورها، ونصوص تتحدث بإستمرار. أصوات أصوات أصوات.

تدوينة:

يالها من رحلة طويلة ممتعة.. مليئة بمسودات كثيرة، لم تنشر بعد.

نشر:

لنشر تدوينة، يأخذ الأمر منّي عدة أيام، أسابيع أو ربما أشهر ان لم يتم حذفها. ماعادا القلة القليلة جدا التي تتملكني فيها الشجاعة للكتابة والنشر مباشرة. أفكر، فأنا أثناء الكتابة، لا أشبه أناي بعد الكتابة. أقرأ، وأنقد.. ثم أعدل.. أفكار سخيفة.. أفكار لا تستحق النشر. أفكار غريبة. أفكار غير مسموح بها. أفكار تعدّت الخطوط الحمراء.. أي خطوط حمراء؟ لم تكن هذه الخطوط موجودة أثناء الكتابة؟ من الذي رسمها؟ أنا؟.

موسيقى، وكوب شاي أخضر ساخن.. وقرارات لم تتخذ بعد.

نسيت..

العنوان:

مشكلتي الأبدية، لا أتقن فنّ إختيار العناوين الصحيحة المناسبة، الجاذبة للإنتباه. ربما أثناء قراءة هذه التدوينة، ستظن من العنوان بأنها تدوينة دقيقة مرتبة.. لكن؛ “ماهذا الذي قرأته؟ وكيف وصلت إلى هنا؟”.

إدراك متأخر،،، في الحقيقة موجود، لكن تم التصديق عليه مؤخرًا، ومحاولة العيش به: لا أحد يهتم.

أرغب بالإستمرار في الكتابة، لكنّي فرغت من الكلمات. إذا ما انتهى مخزون الكلمات عندي،، ، ،،،


رأي واحد حول “تدوين، وأشياء أخرى.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s