
Illustrated by Unknown.
.
.
رأسي يطير
يحلق دائما
ثم يعود مجهدا، مثقلًا لينام على كتفيّ.
أحاول تمسيده
لكنّ يداي مكبلتان.
لا يمكنني تحريكهما.
أحمل في حقيبتي دائما
أحمر شفاه، و الغضب المتراكم بداخلي.
وبعض الأحرف المتناثرة..
بإمكاني أن أقول كلمة.. أو كلمتان..
لكن واحدة فقط معلقة في رئتاي.
تضيّق عليّ الخناق.
تتراكم كألياف الأسبيستوس يوما تلو الآخر.
وتمنع عنّي إكمال ما أريد قوله.
ح ر يّ ة
فزع الطبيب من رؤية صورة الإكس ري
ووجهه المصفر يتحدث دون صوت
بدأت الكلمات تملأ الفراغ الذي يحاوطنا
فوهة سوداء تملأ القفص الصدري
صرخت الممرضة..
إن بداخلها أمر يشبه سناج المداخن..
يأكل رئتاك شيئا فشيئا..
هل أنت حيّة الآن؟ أم جثّة على وشك السقوط؟
تنفسي
تنفسي
ببطء شديد، حتى تخرجين مافي داخلك
ليس ثمة علاج لذلك..
لكن توقفي عن إستخدام الكلمات
ثبتي رأسك بدبابيس على كتفيك جيدا
ثم لُفيه بحبل وثيق يمتد حتى قدميك
وضعي عليه منشفة.
ولا تفكري..
توقفي.
حتى تخرجي مافي صدرك
حرف الحاء
ثم الراء وهو الأصعب.
يليه الياء..
ثم التاء المربوطة
ستشعرين بأن أمعائك على وشك الخروج
لكن.. ليس ثمة علاج لهذا أيضا.