أصبح من الواجب عليّ الكتابة. يجب أن أكتب. يجب أن أستمر في الكتابة.
الخميس ١٧ يناير.
يوم خفيف، بدأت بتجربة جديدة.. إستمتعت بها. لا أحد يعلم بها من عائلتي. أحاول أن أحتفظ بها لنفسي حتى يجيء الوقت المناسب. ستكون هكذا كل خميس كما إتفقنا.
الخميس.. نهاية الأسبوع، يوم ملئ بالحلويات بالذيذة من بدايته. وحتى نهايته.. في الجامعة.
ثم في المنزل، أخذت قيلولة ثم بعد ذلك إستيقظت شاعرة ببعض التعب.. يبدو بأنني على حافة المرض.
أعددت ساندويتش من الجبنة، والهريسة العربيّة وأخذت معي كأسا من الماء وقطع من الشوكولاطة المتبقيّة من نهار اليوم وشاهدت فيلما: Three Billboards outside Ebbing Missouri، الفيلم وياللمفاجأة إنتهى بنهاية مفتوحة.
الفيلم مليء بالغضب. يُناسب حالتي..
الثيمة الرئيسية للفيلم.. كل الموسيقى في الفيلم جميلة للغاية!
أغنية من الفيلم:
Pretty songs and pretty places, places that I’ve never seen before ❤
لازلت لم ألتزم بقراءة كتاب حتى الآن.
//
الجمعة ١٨ يناير.
الأيام تمضي بسرعة لا تنتظر أحد.
يوم إجازة عادي، بين العديد من الجدران التي لا تُعد. أفكّر أحيانا كيف لي ألا أقضي يوم إجازة خارج المنزل مستمتعه بذلك دون أن يزعجني شخص ويذكرني بأني فتاة وألا يجب أن أخرج كثيرا حتى لا يرتاب الناس من تصرفاتي. أنا بطبعي أحب البقاء في المنزل ولكنّي أحيانا أريد الجلوس أسفل أشعة الشمس وسماع صوت الريح المعاكس لوجهي. أفكر أيضا كيف أن هذه المدينة مصممة فقط لفئة واحدة للمجتمع ناسين النصف الأخر.
أوه.. النساء،
لسنا بحاجة إلى الخروج.
لهنّ المنزل
ولنا الشوارع والحدائق
التي سنحولها إلى مدرس للسيارات
أو نبني فيها مغسلة سيارات
بدل من بقاءها فارغة..
لنا السماء والأرض ولنا الشمس.
لندنسها..
لنمنع الأزهار
ونقتلع الأشجار
ونزرع الأشواك،
ونطلق الكلاب المسعورة في الشوارع
أوه.. النساء..
يجب أن لا تنتبه للعالم،
وإلا أصبح الأمر خطيرًا.
نص من قصّة قصيرة إرتجالية:
أعطت كل ما تملكه، ثم عندما تفقدت الصندوق الخشبي الصغير الذي تضعه أسفل مخدتها دائما، وجدت قلادة بحجم حبة الكرز.. أعطتها. ظنا بأنها ستعود لها في شكل أفضل. جلست أمام عتبة المنزل، منتظرة كل ما أعطته.. هكذا بقيت للأبد. حتى شاخت، ذبلت ثمّ ماتت.
.
الحب الغير مشروط: هو الحب الذي يُعطى من دون مقابل. نسمع عنه كثيرا لكننا لا نراه. ربما لم يعش المرء هذا الحب إلا عند لحظة ولادته.
كارل بوبر، صاحب فلسفة رائعة. كل شيء قابل للدحض والتفنيد.. كل شيء.
يبدو بأنني سأبدأ بقراءة القنافذ في يوم ساخن.
ثمة الكثير من الكتب التي لم أقرأها ولن يتسنى لي الوقت لقراءتها. إنه لأمر مُحزن.. أن لا نملك الوقت الكافي للقراءة وإعادة القراءة للكتب التي نحب.
الجانب المشرق: ثمّة كثير من الوقت دائما لتعلم كلمات جديدة بلغة جديدة.
أختم اليوم بساندويتش طعميّة “فلافل” صنعتها أمّي، مليئة بالدفء والحب.