٥/١/٢٠١٩
٨:٠٩ م
لا أحب فصل الشتاء، درجات الحرارة تنخفض يوما تلو الأخر، أجلس مساء بجانب المدفأة متذمرة من فصل الشتاء الذي يُعيق حركتي ونشاطي، وأمي كالعادة تقول: قولي الحمدلله.
في محاولات بائسة للبحث عن المنفذ الذي تدخل منه الرّياح الباردة للمنزل وإغلاقها بإحكام. أمر أخر يجعلني ممتعضة دائما من فصل الشتاء:
إغلاق النوافذ. كإغلاق شعبتاي الهوائيتان.
بدأت بسلسلة الفلسفة لـCrash Course على اليوتيوب، إقترحها لي صديق. بداية جيدة. كنت قد قرأت بعضا من كتب الفلسفة سابقا، لكن معضمها كان سيء للغاية وإذا أردت وصفها بلون كنت حتما سأختار الرمادي. لذلك قررت البدء بمشاهدة الفيديوهات على اليوتيوب. وأيضا حتى لا يدفعني ذلك لكره القراءة.
بالمناسبة لازلت أقرأ سوزان سونتاغ، أوشكت على إنهائها.. ربما سيتطلب منّي الأمر يومان أخران.
أتممت مشاهدة الجزء الأول من فيلم أليس في بلاد العجائب، أعجبني للغاية.
لم أسقي نبتتي اليوم، ولا البارحة ولا أول البارحة.. أعتمد على الأمطار المستمرة في الهطول حتى هذه اللحظة. أتمنى أن تزهر نبتتي، سيزهر قلبي حتمًا من بعدها. لقد مضت أكثر من ستة أشهر.
عند صلاة العشاء، درست قليلا من الإسبانية. يجب أن أكثف جهودي هذا العام حتى أتقنها، وأنتقل للغة أخرى. إنها ليست بالسهلة ولا بالصعبة، ولكن يلزمها حفظ كثير. كما أن قلة ممارستها يُصعب الأمر أكثر فأكثر.
يوم شديد البرودة، لا أكثر من ذلك.
//
٦ يناير ٢٠١٩
١٠:٠٠ م :
لم يحدث الكثير.
أستيقظت الساعة السابعة صباحا، وأخيرا قررت الذهاب للجامعة.. ولكنّ عندما فتحت هاتفي وجدت رسالة على التليقرام من صديقتي تُفيد بأن اليوم إجازة. تسمرت في السقف قليلًا ثم عدت إلى النوم من جديد. سأذهب غدًا، يكفي إجازة. يجب أن أستجمع قواي وأذهب وأقابل الناس وأتواصل معهم. بالنسبة لشخص يفضّل الصمت عن التحدث، فالتواصل مع البشر أمر مضني. أن أخرج الكلمات من فمي، أن أفكر قبل أن أتكلم، أن أبرر ماقصدته -وهو أمر بالمناسبة قد توقفت عن فعله- أن أستمتع بأحاديث مكررة وأبتسم وأنفعل لنفس ذات القصة في كل مرة. كل هذه الأمور تجعلني أرغب بالصراخ بصوتٍ عالٍ..
ومع كل هذا، لازلت أفضل أن أجالس شخصا يتحدث طويلا على أن أبذل جهدًا في إخراج كلمة.
لم أقرأ شيء اليوم. قمت بطباعة إمتحان اللغة العربية للصف السادس لأمي.
المساء طويل جدا، مساء بارد ومُغيّم ولا شمس فيه، شيء يبعث في روحي التعاسة والحزن.