أعرف هذا الآلم الذي في صدري!
إنّه آلم الكتابة…
آلم الكلمات!
أين الكلمات؟!
، أين الكلمات عندما أحتاجها؟!
القمر.. كبداية؟ ربما!
إنه حدث اليوم..
حسنًا،
اليوم رأيت القمر
كبيرا،
متوهجا يُعانق المدينة
مادًا ذراعيه الكبيرة لإحتضانها
ركضت خلف القمر
كطفلة في عمر الثامنة
ركضت وركضت…
خفتُ كثيرًا أن يختفي وراء الغيوم
لكنّه وفي رمشة عين
إختفى
حزنتُ..
وفكرت بالعودة..
ماذا لو عدت؟..
ولم أجد القمر مرة ثانية..
نورك يُنير لي الطريق..
ماذا لو إختفى القمر؟
ستختفي الغيوم..
ويخفتُ عويل الذئاب
ستضيع صغار السلاحف المائية
وتدهسها السيارات
وسيعود كل باحثٍ عن طريقه
أدراجهُ مخافةَ أن يضيع.
كفتاة في عمر الثامنة
لازلت ألحق القمر
وأنا جالسة بجوار نافذة السيّارة
في الكرسي الأمامي،
أمدّ نظري ناحية السماء..
تلك النافذة التي لا طالما تشاجرت أنا وأختي عليها،
أوه، ما أجمله
إنّي آرى الطريق بوضوح!
النافذة مُتسخة..
أُنزلها لأمدّ يدي خارجا
مُداعبةً الرّيح
ومسحورة بمشهد قمر الليلة..
لكن..
ماذا لو إختفت النوافذ من السيارات؟
ماذا لو إختفت الكلمات؟
مرة أخرى…..
أين القمر؟
ماذا لو اختفى كل شيء اعتدنا عليه؟ وساد الصمت أرجاء المكان!
رائعة
إعجابإعجاب
شكرا لمرورك الطيّب ❤
إعجابإعجاب