أقول لنفسي:
لاتكوني دراماتيكية.
الأمر ليس بهذا السوء.
القطار الذي تحلمين بركوبه
القطة التي تحلمين بإمتلاكها
فرشاة الشعر الحراريّة
التي رأيتها في الدعايات
الحقيبة الكبيرة بنية اللون
كتب سفيتلانا أليكسيفيتش
التي تتخيلينها على الطاولة
فقط لتحضري الحرب لمنزلك
ولتتحسسي انسانيتك كلما
لمستِ أغلفتها..
والنافذة التي تتظللين بظلها ظهرا
تكسوها الشجرة الجهنمية.
كلها أمور تافهة.
أوه.. ان الأمر حقا ليس بهذا السوّء..
أن تستيقظي على
زامور السيارات
بدلا من صوت
سقوط ثمار المشمش الناضجة
في صباح صيفيّ حار.
لا تكوني دراماتيكيّة!
كُُفّي عن الدراما..
سيكرهك الجميع..
وسريرك سيتقيئك قريبا
ومخدتك ستعصر وجهك
وتكتم أنفاسك حتى الموت..
وغطائك الوردي سيتلوث بخطاياك..
الأمر ليس بهذا السوء
-أقنع نفسي-
الوقت سيمضي
والفراشات التي تملأ معدتك
ستموت..
وستخسرين وزنا
وتصبحين شبه عارضات الأزياء
وسيضع والدك صورتك
في الهاتف الخاص به..
وأمك ستكف عن مضايقتك
أثناء أكلك للطعام..
وستكتسبين الكثير من الصديقات..
فقط،
لا تُفكري كثيرًا..