والأن..
بعد إنتهاء الحرب
أقصد أتخيل ما إن تنتهي الحرب
مثلا يعني
مالذي سيحدث لتلك الآنامل الرقيقة
التي خشنتها أسحلة الحرب؟
وإمتلأت بالدماء والدموع
هل ستعود لترسم وجهي
كما إعتادت
على قطعة من قماش؟
أم أنها ستكون أكثر قسوة
وترسمه على قطعة من خشب؟
أعني، مالذي سيحل بكل تلك الأشلاء.
وهل سيعود “ج“ للساحة
للبحث عن أصابعه التي فقدها يوما؟
وهل سيثور على الجميع
ليعود من جديد
ليبحث عن رجله أسفل حطام الدبابة
ثمّ..
يخبرني بكل حزن;
أما عن أصابعي، فما عدت أكترث لأمرها
فلتأكلها القطط.
ورجلي، آوه.. سأعود لها حتما.
فأنا أشعر بوجودها دائما
إلا أنني عندما ألمسها تختفي.
-يجب أن تعود.
-أخاف الوقوع في لغم أخر
ماذا سيحل بك بعد إنتهاء الحرب؟.
أقصد، هل ترغب في الإستمرار
للقتال؟
والحياة؟.
هل ستبدأ بالبحث عن حرب أخرى
أم ستمضي يومك في عد
ما تبقى لك من أعضاء؟
ثم ماذا عن قلبك؟
أهو بخير، أم إمتلأ بالسواد
كالبقيّة؟.
أصابتني القشعريرة لقراءة هذا النص. مر، واقعي، وأسئلة لم يجبها الواقع بعد.
إعجابLiked by 1 person
شكرا صفاء لقراءتك، أنا أيضا كلما أعدت قراءتها ينتابني شعور بالحزن الممزوج بالخوف.. ربي يلطف.
إعجابإعجاب
أسود، مظلم، ومقصدك أبيض منير!
افتقدناك أمونيا!
إعجابLiked by 1 person
شكرا وسام 🙂
إعجابLiked by 1 person
أسئلة لا نملك لها أيّ إجابة. رائعة جداً التدوينة، أنتِ تملكين الكثير.
إعجابإعجاب
شُكرا محمد على الكلام الطيّب :”)
إعجابإعجاب