النساء يقفن صفًا واحدًا
وفي الأمام يجلسُ بعضهن
يغنين ، لا أدري حقًا !
إذا كنّ يغنّين أم يولولن.
مُغلفّاتٌ بالسواد
من الرأس حتّى أخمص القدمين
وأنا أقف لمشاهدة المنظر
وهنّ يغنّين/يولولن.
في هذه الزاوية تقف مجموعة
وفي الزاوية الأخرى مجموعة
و مجموعة أخر هناك
ثلاث مجموعات .
كل واحدة فيهنّ في يدها صورة الشهيد
ومسبحة الشهيد
قميص الشهيد
والشريط الأسود ، الذي يغلّف إطار الشهيد
ويحملنّ في قلوبهنّ أخر ماقاله الشهيد .
أنا يا أمّي راحلٌ لأبنيَ الوطن
وأنا راحلٌ لأزيح العفن
وأنا مسكينٌ مارٌ بالصدفة
يا أمّي ماعدّت أعرف ماتمطره السماء
رصاصًا أم مطر ؟
ما عدّت أعرف ماتثمره الأشجار
صواريخ أم زهر ؟
و أنا واقفة في ذلك المكان ، أنظر
و أنا واقفة في تلك الزاوية ، أنتظر
و في يدي بقايا وطن .