بعد شرائنا لغسالة الصحون ، إكتشفت أمر مهم للغاية ، أن تفكيري بدأ ينقص شيئا فشيئا ، و أن الكتابة بالنسبالي أصبحت شيء سنوي يأتي بمحض الصدفة .
حتى الأغاني ، ماعدت أستمتع بها ، يمكن الشيء الوحيد الحلو في غسالة المواعين ، هو توفيرها للوقت ، لكنّي لا أريد أن أوفر الوقت في الموسيقى و لا التفكير ، و لا حتى نسج الخيال !
بعد فترة توقفت عن إستخدام الآلة ، إلا في الظروف الطارئة ، و عدت للعادات القديمة ، غسل الصحون و كل شيء بيدي ، دماغي بدأ بالعمل ، يعني لدرجة مرّات إنفكر في حاجات منذ عام 1903 و أربطها بأحداث منذ عام 1789 و أكتشف أشياء جديدة ، كتابات ، الإستماع للموسيقى ، و حل الكلمات المتقاطعة في بعضها في أغاني الراب و الأغاني الخليجية ، حوارات قديمة ، التفكير في ناس إشتقت لهم كثيرا و هكذا .
و هنا يستحضرني قول أجاثا كريستي :
” ﺃﻓﻀﻞ ﻭﻗﺖ ﻟﻠﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﻫﻮ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻏﺴﻞ ﺍﻟﺼﺤﻮﻥ “
*اللوندينو : الحوض الخاص بغسل الصحون ، و اللوندينو كلمة إيطالية ، ورثها أجدادنا و ورثناها نحن من بعدهم .
وماذا يحل بمن لا يمارس هذه العادة النسائية ، اين يمكن أن يجد مرتعاً له يدندن به ويشرع في إطلاق شيء من أفكاره في وريقات بالية داخل تلك المذكرة الموجودة معه منذ السنوات الأخيرة من دراسته بالثانوية …..
اختيار ممتاز لمكان اطلاق العنان لكتاباتك .
موفقة ^^
إعجابإعجاب
متأكدة أن عندك مكان تستحضر فيه كتاباتك و ينزل عليك الإلهام فيه ، مش بالضرورة المطبخ .. 😉
شُكرا على مرورك .
إعجابإعجاب
العفو …
صدقتي لكل منا مكان يختلف المكان والهدف واحد ….
موفقه
إعجابإعجاب