محادثة

مشكلة عويصة .

الواحد فينا ، يوصل لمرحلة في عمره يتوقف عن إستقبال شكاوي غيره ، مستكفيًا بما أستقبله في السابق ، مراجعًا إيّاها … متأملا فيها .
و أحيانا يفكّر في لصق ورقة على جبهته مفادُها : هذا المواطن توقف عن الإستماع للشكاوي و التذمّر المستمر ، الرجاء التجاهل ، أو التحدث معه في مواضيع أخرى .
أو مثلًا يعني :
هذا المواطن في إجازة الأن ، عد بعد الحرب .
أو :
هذا المواطن سئم هرائكم ، و إكتفى بثرثرتكم ، و يحتاج لمن يستمع إليه الأن .
أو :
هذا المواطن إنفجر كفقاعة صابون ، تلاشت ذراتها في الهواء ، و حملتها لليابسة ، حيث اللا أحد .

لكن مالحل إذا كان الشخص الذي يريد الشكوى ، وُجب عليك الإستماع له ، و إن كانت الشكاوي مكررة ، و إن لم تستمع فإن القيامة ستقوم ؟
حسنًا . بعيدا عن لصق الورق ، لماذا لا يمكننا تخصيص أوقات معينة للشكاوي ، فمثلا : الواحد منا لا يُحب طرح المواضيع و التذمر و الشكوى في الصباح .
الصباح هو بداية اليوم ، هو ما سينتهي عليه هذا اليوم ! كيف لي أن أدعهم يفسدونه علي بشكواهم .
هذي في حد ذاتها مشكلة ، و لازم يعالجوها برضو .

5 آراء حول “مشكلة عويصة .

  1. تعرفى كاليبيين/نتكلم عن اللى عايشين معهم ومعنيين بهم بالدرجة الأولى/ مع الاسف شعب يحب يتذمر ويتشكى حتى قبل مايجرب الشىء اللى يشتكى منه ، فى أزمة حقيقية عايشينها من سنوات طويلة وانما مافى حد طرحها للعلن للنقاش ومحاولات وضع علاجات تخفف من هذا السلوك السلبى، وعلى فكرة هذا الفكر السلبى هو اللى يحرم الغالبية العظمى من الليبيين من الاستمتاع بالحياة رغم كل ماتوفر فيها من افضل الظروف .

    Liked by 1 person

    1. و أنا أوافقك الرأي تماما ، و لو تعترضي طريق التذمر و الشكوى ، يديروك إنسانة باردة المشاعر ، غير مبالية البتّة ، و مش بتاع تحمل مسؤوليات ، ناسيين أنهم مفروض يعيشوا اليوم بيومه ، و يبطلوا يفكروا في حاجات ما زالن ما صارن ، و حاجات ما زالوا ما جربوهن .
      خاصة في وسط الأزمة اللي تمر بيها البلاد ، الناس قعدت على أعصابها ، و زاد معدل الشكوى والتذمر بشكل يجيب الشقيقة -الصداع النصفي -للواحد .

      شكرا لك على تعليقك و مرورك 🙂

      إعجاب

  2. قداش ماكلامك معبر عن الحالة بشكل دقيييق، حبيت المدونة 🙈❤️
    احنى ولينا نظام تشكيلي نبكيلكـ الي هذا شايل همه بالسيف

    Liked by 1 person

أضف تعليق