أفكار غريبة مُغتربة ، مُتخلفة حمقاء ، غبيّة تنتابني مؤخرًا .
خاصة في الليل ، بعد الساعة الثانية عشر ، شعور بالغضب و أفكار تجتاحني بعد هذا الشعور ، شعور و أحاسيس و أفكار متسحسحة مسكينة ، لا تُسمن ولا تُغني من جوع ، أشياء مُتناقضة أنا وحدي لا أفهمها .
بعد الثانية عشر .
الكُل يتفقّد نفسه ، و يتفقد إحتياجاته ، و يبدأ بندب حظّه .
كم أودّ التنصّل من هذا العالم بسهولة ، الإرتياح قليلًا ، ثمّ الرجوع بعد أن يهدأ كل شيء …
أمر مُستحيل !
حسنًا … أنا حقًا بحاجة ماسّة إلى إجازة ، لا ليس كالإجازات العامّة ، بل إجازتي أريدها مليئة بالضغوطات ، و الأعصاب و حرق الدم ! مليئة بالتفكير بالغد ، مليئة بإمتحانات ؟ مليئة بالبغدد ! .
تُغنّي وردة الجزائرية ” يا حبيبي العُمر بدا ” كأن هذه الإمرأة تريد إغاضتي !
إختيارٌ خاطيء للمرّة الثانية .
على إحدى اللوحات كتبت ، ماقاله غسّان كنفاني ” لك شيء في هذا العالم فقُم ”
قرأتها ذات صباح ، ثمّ توجهت للمطبخ لإستكمال غسل الصحون ، و المسارعة في إنتهاء يومٍ فارغ ، بدأ يتكرر بشكلٍ قاتل .
إننا نضيعُ يا صديق . نضيعُ في هذا الطوفان ، في هذه الزوبعة المليئة بالفوضى ، نضيعُ نضيع … و من ذا الذي ينقذنا من هذا ! نتلاشى ببطء ، كأننا لم نَكن يوما نحلُم بغدٍ جميل .
واقعنا بجد مؤلم وحياتنا بدأت بالضياع ، لا حول ولا قوة إلا بالله . 😥
إعجابإعجاب