ما إن شغلّت موسيقى وجدتها على الـ Stream خاصتي في تطبيق الـ SoundCloud لباخ , حتّى وقعت في حُب الموسيقى الكلاسيكية و التشيلو خاصة ! …
للإستماع للمقطوعة :
و إن بحثت كثيرا عن مقطوعة بجمال هذه المقطوعة الموسيقية ولكني لم أجد , حتى باخ نفسه بحثت عنده , و لقيتُ نفسي تستمع لنفس المقطوعة مرارًا وتكرارًا , لاقيةً فيها السكينة والطمأنينة , هو شعور لا يمكن وصفه حقيقةً !
و برغم غرامي الفاضح لهذه الألحان و لباخ , إلا أنني لم أكتفي بهذا العمل فقط , راضية به على مضض , علشان صوت التشيلو بس , فصوت الأرغن المتواجد في أغلب موسيقاه يؤرقني و يخيفني لسبب أجهله …
” ولد الموسيقار الالماني يوهان سبستيان باخ Johann Sebastian Bach عام 1685 في مدينة آيزناخ وتوفي في مدينة لايبزيش عام 1750
وينتمي باخ لأسرة كريمة قدمت ما يقارب 50 موسيقيا من اسرتها ( واعتقد ان هذا السبب الرئيسي في عدم شهرته في تلك الفترة).
و ابوه هو من كان يلقنه دروس في الموسيقى، وبعد وفاة ابيه قام شقيق باخ الاكبر بمهمة تعليمه.
وفي سن العاشرة عمل باخ في الكنيسة بسبب الحاجة للمادة وعوز اسرته. وفي هذه الفترة تميز باخ بعزفه على آلة الآرغن وهي شبيهة بآلة البيانو من ناحية العزف.
ما كان بمقدور باخ ان يذهب إلى مدرسة او لإستئجار معلم خصوصي كي يتعلم الموسقى، فعلم نفسه بنفسه , أشتهر بمعزوفاته الدينيّة ..
وينتمي باخ للمذهب البروتستانتي… . وكانت من مآثره الجميلة انه كان شديد التدين وطيب القلب , تزوج مرتين , المره الأولى زوجته توفت ثم تزوج إحدى طالباته ولديه 20 طفل … في أواخر حياته بدأ بفقدان بصره , و توفي بعد ذلك فاقدا للبصر كليّا ’ تاركا وراءه أعجوبة من عجائب الدنيا السبع ..
لم أكتفي بباخ و بحثت و مررت على بيتهوفن , موزارت , تشايكوفسي , فاغنر , هايدن … إلخ , حتى تعثرت بحبيب القلب , ساكن البطين الأيسر حاليا رحبو معي بـ تتترااا أنطونيو فيفالــدي * تشك تشك تشك تشك *
ولمن لا يعرف أنطونيو فيفالدي دعني أنشط مخك قليلا بمقطوعته الشهيرة – الفصول الأربعة – اممم ألا يذكرك إسم الفصول الأربعه بشيء ما ؟ نعم , مسلسل الفصول الأربعه , ومن لا يعرف مسلسل الفصول الأربعه و تحسين بيك * قهقهة *
للإستماع للمقطوعة , علما بأن فيفالدي بدأ بفصل الربيع , الصيف الخريف و في الأخر الشتاء و لكل فصل لحنه , جمال مابعده جمال …
إسترخي و إستمتع :
ليست هذه المقطوعة التي جعلتني أقع في حب فيفالدي برغم جمالها و لكنها الكونشريتو هذه التي أسرتني و أسرت قلبي و جعلتني سجينة لها
للإستماع :
ما أحلاها و ما أحلى طريقة العزف على آلة الكمان .
نبذة عن فيفالدي
” أنطونيو لويسو فيفالدي ( 4 مارس 1678 – 28 يوليو 1741 ) ولد في إيطاليا – البندقية و توفي في فيينا – النمسا , عازف باروكي كما هو حال باخ , والده جوفاني باتيستا , عمل حلاقا قبل أن يتعلم العزف على الكمان ويعلم بذلك إبنه , في سن 15 بدأ الدراسه ليصبح كاهنا , وفي سن 25 تمّ ترسيمه كاهنا و لقّب بالقس الأحمر – الأصهب – نسبة لشعره الأحمر , بعد مرور عام تمت تنحيته من منصبه لتدهور صحته … عمل كمدرب للكمان و من ثمّ مديرا للموسيقى في دار اسبيدال ديلا بيات للأيتام , كتب العديد من الموسيقى والأوبرا و الكونشرتو من أشهرها الفصول الأربعه كما أسلفنا “
إنني لست بالموسيقية أو الخبيره في مجال الموسيقى الكلاسيكية , إعذروا لي أخطائي .. فهذا ما كتبته مشاعري إتجاههم .
البعض يقول بأن الموسيقى الكلاسيكية ممله , لكن في الواقع إختياراتهم هي الممله , الأمر لا يقتصر فقط على موسيقي واحد , إذا كنت تعرف بيتهوفن وهو المتداول عند الجميع , تعرف على المجموعة الباقية وستجد الخيط الذي سيوصلك حتما للعالمية أقصد للمقطوعة التي ستسعدك … على كل حال إنني أرى ومن وجهة نظري الضعيفه , بأن الموسيقى الكلاسيكية مظلومة والناس واخذه عليها فكرة غلط .
عندما ألقيت نظرة على هذه التدوينة ابتسمت لاختياراتك الموسيقية فهى تعكس ميل لموسيقى عصر الباروك حيث الاعمال الفنية والأدبية والموسيقية تحاول ان تعكس قيم وافكار سامية ونبيلة كالنقاء والفضيلة والجمال و الارتقاء بالفكر والحضارة ..احببت اعمال باخ كثيرااا فهى تحمل مسحة انسانية فريدة لاتجدينها فى اعمال الكثير من الموسيقيين الكلاسكيين ، قادرة على انعاش الروح والقلب ، نقلك الى عالم سماوى ، مابين السلاسة والهدوء إلى حالة من الفرح
Jesu, Joy of Man’s Desiring والبهجة كما فى مقطوعته على شرف ذكرى زوجته ماغدالينا
.. Air on the G Stringو من اعمال باخ المؤثرة هناك
كونشيرتو(الفصول الاربعة) من أفضل الأعمال الموسيقية التي الفت في عصر الباروك ويعتبر من العلامات الفارقة فى الموسيقى الكلاسيكية ، فى زمن فيفالدي كانت الطبيعة حاضرة بقوة في حياة الناس، ربما هذا مادفعه الى وضع موسيقى حول الفصول الأربعة ، وقد أجاد فيها التصويروالتعبير الايحائى بأسلوب مميز، حيث إضفى طابع وصفي على الموسيقى من خلال تأليف هذا العمل الموسيقى الساحر، بإمكان من يحسن الانصات أن يتعرف إلى أوصاف كل فصل من فصول السنة الأربعة من خلال السوناتات الأربعة المكونة للكونشيرتوا ، ففى الجزء الخاص بالربيع تنعكس صورة طبيعة خلابة من خلال الموسيقى الخفيفة المبهجة وهي تعلن مقدم الربيع، وأصوات الكمان تتداخل مع بعضها وكأنها عصافير ترفع أصواتها بالغناء والتغريد فرحا بقدوم فصلها المفضل…من الأعمال المفضلة لدى ولدى اشقائى وافضل الجزء الخاص بفصل الخريف ..هناك عمل موسيقى آخر ساحر ورقيق واجواءه تتشابه مع كونشيرتو الفصول الاربعة هو سيمفونية بيتهوفن السادسة المعروفة ” بسيمفونية الرعاة ” …
إعجابإعجاب
هناك عمل موسيقى يبعث فى نفس كل من يستمع إليه مزيج من الافكار والمشاعر المتضاربة بين الحزن و التأمل هو كونشيرتو التشيللو للبريطانى إدوارد إلغار من مقام مى مينور رقم 85 الذى قدمته اشهر عازفات التشيلو البريطانية (جاكلين دى برى) والتى سبق لها تقديم عزف مؤثر وساحر لعمل باخ المدرج ضمن تدوينتك https://www.youtube.com/watch?v=1MXP5QORUow
إذ احببت القراءة حول كونشيرتو التشللو لإلغار يمكن القاء نظرة هنا : http://almuheet.blogspot.com/2013/08/blog-post_3267.html
اشكرررك كثيراااا عزيزتى على هذه الادراجات الراقية والممتعة :)))
إعجابLiked by 1 person