أحاديثُك



مابين ظهورك المفاجيء و غياباتك المتقطعّه ، أختلقُ حديثاً يليقُ بك .
وما إن تأتي حتى يتربّط لساني ، كأن قطةً ما أكلته ، يداي ترجفان و قلبي يبدأ بالنبض سريعا ، أكاد أقسم بأنك تستطيعُ سماع نبضي .
لا أدري تحديدا لماذا ؟! اهو الخوف من غيابك مرّة أخرى و انني لن استطيع أن اتشبث بك و أغيب معك ,
أم حضورك المفاجيء قد أربكني ؟ .
ما ان ت
أتي حتى تبدأ انت بالكلام أولاً، تتحدث بسرعه و تخبرني بتفاصيل التفاصيل ليومك ، ربّاه كم اعشق هذه التفاصيل ، قصه تلو القصّه تلو القصّه و انا غارقة في هذه القصص ، وغارقةٌ فيك انت .
ما ان تنهي هذه القصص حتّى تهمّ بالرحيل ، أنت لا تدري مدى كميّة الأسى الذي يتملكني في تلك اللحظه ، كم أود ان اقول لك ‘ إبقى لا ترحل ارجوك ، ‘ ، أود ان استمر في محادثتك و لكن كل الأحداث ، كل القصص تتركني وحيده ، طيب ماذا عنّي الا تريد سماع تفاصيل يومي ؟ ، أشعر احيانا بأنني ألعبُ دور الأخصائي النفسي في حياتك فقط ، ما إن يمتليء يومك بالأحاديث و القصص تأتي و تفرغ جيوبك لي .
على أي حال أنا مستمتعةٌ بسماعي لتفهاتك الجميله التي لا تُمل ، فأنا لستُ بالمتحدّث الجيّد .
 
.

رأي واحد حول “أحاديثُك

  1. الأمر ليس بمنطقي أو الطبيعي، معشر الذكور هم من ينبغي أن يكثروا من الصمت لا الحديث!
    حسبك منه، دعيه يبحث عن غيرك، طالما لا يستمع إليك! لمَّ تغوين التعب؟

    إعجاب

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s